إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً
إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً | أَو صَواباً فَقَد قَتَلنا لَبيدا |
وَجَعَلنا مَعَ المُلوكِ مُلوكاً | بِجِيادٍ جُردٍ تُقِلُّ الحَديدا |
نُسعِرُ الحَربَ بِالَّذي يَحلِفُ النا | سُ بِهِ قَومَكُم وَنُذكي الوَقودا |
أَو تَرُدّوا لَنا الإِتاوَةَ وَالفَي | ءَ وَلا نَجعَلُ الحُروبَ وعيدا |
إِن تَلُمني عَجائِزٌ مِن نِزارٍ |
فَأَراني فيما فَعَلتُ مُجيدا
|
سيادة كليب على ربيعة :
لما مات ربيعة بن الحارث سيد قبائل ربيعة بن نزار في اواخر القرن الخامس للميلاد ؛ خلفه ابنه كليب في السياده ، وكان لبيد بن عقبه عامل ملوك كنده قد تزوج الزهـراء اخت كليب ، فطغى على ربيعة وثقلت وطأته عليهم فأنكرت الزهراء عليه صنعه بربيعة ! فقال لها ما بال اخيك كليب ينتصر لمضر ويهدد الملوك كأنه يُعزّ بغيـرهم ؟ فقالت : ماعرف اعـزّ من كليب وهو كفؤ لها ، فغضب لبيد ولطمها لطمة اعشت عينها فخرجت الى اخيها كليب وهي تقول شعـرا ً :-
ما كنت احسب والحوادث جمة = أنّا عبيد الحـي من قحطان
حتى اتتني من لبيد لطمة = فغشت لها من وقعها العينان
ان ترض أسرة تغلب ابنة وائل = تلك الدنية او بنو شيبان
لا يبرحوا الدهر الطويل اذلة = هدل الأعنة عند كل رهان
فلما سمع كليب قولها ورأى مابها من اثر اللطمة ثارت به حميته فهجم على لبيد وعلاه بالسيف فقتله ، فقال شعرا ً :-
إن يكن قتلنا الملوك خطأ = او صوابا ً فقد قتلنا لبيدا
وجعلنا من الملوك ملوكا ً = بجياد جرد تفل الحديدا
ذا شعار الحرب الذي يحلف الناس = به قومكم ونذكي الوقودا
او تردوا لنا الاتارة والفيء = ولا نجعل الحروب وعيدا
ان تلمني عجائز من نزار = فأراني فيما فعلت مجيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق